يعيش المصريون أغلب أوقاتهم فى حجرة تضم أربعة جدران ليست غرفة المعيشة بل هى غرفة المكتب فى مكان عمله و مع مرور الوقت تتوطد العلاقات بين زملاء العمل لتصل لمرحلة قد يصفها البعض بـ ( العشرة) لذلك فنحن أمام حالة جميلة جداً من الترابط و التواصل إذا ما أحسن التعامل معها فسيكون لها المردود الطيب و الإيجابى على الأداء فى العمل و بالتالى رفعه الوطن.
لذلك يجب علينا أن نتبع بعض الأصول و ننهج سلوكيات تساعدنا على الحفاظ على تلك العلاقة المحترمة منها أننا يجب أن نبدأ تلك العلاقة مع العمل من مكان إنتظار السيارات, حيث أن إختيار المكان المناسب لترك السيارة يكون له الإنطباع الأول لدى العملاء إذا ما شاهدوا الموظف خارج مكان العمل, فلا تترك السيارة فى مكان يضيق به على الأخرين أو تعامل منادى السيارات بطريقة متكبرة، لن يضيرك شئ إذا ما ألقيت عليه التحية وإبتسمت فى وجهه. ثم بعد ذلك تبدأ مرحلة دخولك لمكان عملك الذى ستجد فيه بالتأكيد ما بين موظف و عميل يتجهون نحو المصعد , فإذا وجدت أن هناك إتباع للوقوف فى صف لأخذ الأدوار فى الصعود فلا تزاحم الناس و تتعدى على أدوار الأخرين فى الصف. أما إذا ما كان المصعد خالى إلا من قليل فحاول أن تنتظر حتى يخرج الناس منه ثم تجعل من هم أكبر مقاما أو سناً يسبقوك للدخول و حافظ على المسافة البينية داخل المصعد.
وأنصح بالإبتسامة الخفيفة عند دخولك المكتب كى تكون هى أول إطلالة منك على زملائك أو على العملاء و تلقى التحية عليهم وحتى تشعر أنت بإشراقة داخلية تعاونك على يومك العملى. أما عند دخول أحد عليك فى مكتبك فليس من اللياقة فى شىء تجاهل الأشخاص لأول مرة وعدم تحيتهم مهما كان منصبك ساعي بريد أو رئيس.
و عندما تزور أحد فى مكتبه عليك بالالتزام والاستئذان قبل الذهاب له.
وعدم التصرف بشكل يضايق المضيف وكأنك في مكتبك أنت.
كذلك عدم نثر الأوراق على مكتبه أو وضع الحقيبة عليها وعدم الإطالة في وقت الزيارة، واترك للمضيف تحديد المدة لأنه إذا كان مهتم بما تقوله سيشعرك بذلك.
و فى النهاية يجب أن ترحب بالزائر وتوفر الراحة له عند زيارته فى مكتبك.
أما إذا كنت مشغولاً فيمكنك الاستعانة بزميل/زميلة في حالة عدم وجود مديرة للمكتب لاستقباله. وعند دخوله للمكتب يجب القيام على الفور والخروج لاستقباله والمصافحة بالأيدي مع توجيهه بالإشارة لمكان الجلوس.
وفى النهاية عند خروج الزائر من مكتبك لا تتركه يذهب بمفرده وعليك بمصاحبته حتى باب المصعد أو السلالم .. ليس فقط من أجل الالتزام بقواعد الإتيكيت وإنما من أجل ضمان الأمان له.